قال أمين عام حزب الميثاق الوطني الدكتور محمد المومني إنَّ الهجرة النبويَّة الشريفة حدث تاريخيٌّ جسَّد التضحية والبطولة والعزيمة والصّدق في الدعوة إلى الله تعالى من قبل النبي العربي الهاشمي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبي بكر الصّديق رضي الله عنه عندما هاجرا من مكّة المكرّمة إلى المدينة المنوّرة.
وأضاف المومني في بيان صادر باسم حزب الميثاق الوطني اليوم الأربعاء إنَّ النبي عليه السَّلام كان يهدف من هجرته نشر الهداية للنَّاس كافة، وتحقيق السَّعادة للبشرية في الدُّنيا والآخرة، ونشر القيم والأخلاق الحميدة بين الناس، بالإضافة إلى توحيد الأمَّة، وإقامة دولة نواتها المدينة المنوَّرة، وبناء المؤسَّسات العسكريَّة والسياسيَّة والتعليميَّة، وصولًا إلى دولة قوية وبناء الإنسان، وهو ما تحقق على أرض الواقع بعد الهجرة.
وأوضح أنَّ الهجرة تُشكّل رحلة بناء دولة قويَّة، متراصَّة الصفوف، وواضحة الرؤية والمعالم، وراسخة بمؤسَّساتها المدنيَّة والعسكريَّة والأمنيَّة والاقتصاديَّة والسياسيَّة، مبيّنًا أنَّه يتوجَّب علينا تعزيز قوَّة أردنِّنا الغالي بتماسك شعبه والتفافنا حول قيادته الهاشميّة وجيشنا العربي المصطفوي وأجهزتنا الأمنيّة وعامة مؤسَّسات الدَّولة، والمحافظة عليّها، وحماية المجتمع من التضليل والتهويل، وتعزيز خطاب الوسطيّة والاعتدال والمحبَّة والتَّسامح بعيداً عن لغة التَّشدد والتَّطرف.
وأضاف أنَّنا وجدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، على الرغم ممّا لحق به من الأذى والعذاب وهجرته من مكَّة المكرمة التي كانت أحبّ البقاع، قد عاد إليهم رحيمًا رؤوفًا متسامحًا، لا يعرف الأحقاد ولغة الانتِّقام، وهذا يتطلَّب منّا جميعًا سائلًا ومسؤولًا أن نقتدي بصاحب الذكرى العطرة عليه السلام، والتَّغلب على كل التَّحديات ومواجهة الصعاب، وتحقيق الإنتاجيّة، والدِّقة والتَّخطيط السَّليم.
وأكَّد المومني أهميَّة الوصاية الهاشميَّة على المقدَّسات الإسلاميّة والمسيحيّة في القدس الشَّريف، وعلى رأسها مسرى النبي صلى الله عليّه وسلَّم المسجد الأقصى المبارك، التي باتت تشكِّل ضرورة شرعيَّة وسياسيّة وقانونيّة لمواجهة مخطّطات الاحتلال الّتي يسعى من خلالها إلى تحقيق مآربه وأطماعه القائمة على التّقسيم الزّماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك وتقويض الفرص كافة لإقامة دولة فلسطينيّة مستقلّة وعاصمتها القدس الشّريف.
وختم المومني بيان حزب الميثاق الوطني بالتقدّم بأجمل التّهاني والتّبريكات لجلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله ولي العهد والأسرة الهاشمية والشعب الأردني والأمّتين العربيّة والإسلاميّة بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة، داعياً الله عزّ وجل أن يحفظ وطننا وأمّتنا الإسلاميّة والبشريّة من كلِّ سوء.