بحث حزب الميثاق الوطني خلال الاجتماع الذي عقده المكتب السياسي للحزب برئاسة أمينه العام الدكتور محمد المومني اليوم السبت جُملة من الملفات المتمثلة بافتتاح جلالة الملك عبدالله الثاني لاستديوهات الأردن، ومخرجات التعديل الوزاري، ورؤية الحزب لطلبة الثانوية العامة الذين لم يحالفهم الحظ او لم يلتحقو بالتعليم الجامعي الحكومي أو الخاص، إضافة إلى بحثه قيام رئيس وزراء إسرائيل بعرض ما يسمى ب”خارطة الشرق الأوسط الجديد”.
وقال حزب الميثاق الوطني في بيان صدر عنه عقب الاجتماع إن افتتاح جلالة الملك عبدالله الثاني بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد مُجمع الاستديوهات المتخصص الأول في المملكة لصناعة الأفلام (استوديوهات الأردن “أوليفوود”)، بالتزامن مع الذكرى العشرين لتأسيس الهيئة الملكية الأردنية للأفلام يُعد دعماً رسميا واضحا للعمل الفني الأردني، ونقلة نوعية في صناعة الأفلام لا سيما وأن الأردن حقق تقدما في صناعة الأفلام، مع وجود كفاءات متميزة في صناعة الأفلام استطاعت أن تعكس الصورة الجميلة والإبداعية عن الأردن والأردنيين عبر التعريف بتاريخ وطنهم وحضارتهم، خاصة من خلال فلم “ذيب” الذي حصل على جوائز عالمية وحقق نسبة مشاهدات عالية عبر القنوات العالمية والشبكة العنكبوتية.
وأكد الحزب ضرورة الاستفادة من التطورات الكبيرة التي تشهدها الهيئة الملكية الأردنية للأفلام في مجال الفن ودعم الدراما والفنان الأردني بما يسهم في نشر ثقافة وقيم وتقاليد وعادات وأخلاق الأردنيين وكرمهم وطيبتهم المعروفة ولهجاتهم المتنوعة والتعريف بها والمحافظة على هذا الإرث الجميل الذي طالما افتخرنا به.
من جانب آخر قال حزب الميثاق الوطني إنه لاحظ خلال التعديل الوزاري الأخير على حكومة الدكتور بشر الخصاونة انضمام عدداً من الحزبين للفريق الوزاري، والتوسع في مشاركة المرأة في السلطة التنفيذية عبر دخول سيدتين للحكومة ليرتفع عدد السيدات ل7وزيرات، مشيرًا الى أن المرأة الأردنية أثبتت قوتها ووجودها في مختلف المواقع وميادين العمل، مما عزز الثقة بها وجعلها رائدة في خدمة وطنها وقيادته وشعبه، متقدماً بالتهنئة والتبريك لعضو المجلس المركزي والمكتب السياسي لحزب الميثاق الوطني المهندس حديثة الخريشا بمناسبة صدور الإرادة الملكية السامية بتعيينه وزيراً للشؤون السياسية والبرلمانية، ونائب رئيس المجلس الاستشاري الدكتور فارس بريزات بمناسبة تعيينه رئيساً لجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي، متمنياً لهما التوفيق في عملهما.
إلى ذلك دعا حزب الميثاق الوطني الحكومة إلى الإسراع في إيجاد استراتجية وطنية بالتعاون بين القطاعين العام والخاص للاستثمار بالطاقات الشبابية ممن لم يحالفهم الحظ أو لم يتمكنوا من الالتحاق بالجامعات الرسمية أو الخاصة، أو الكليات الجامعية المتوسطة هذا العام، وإطلاق منصة من خلال وزارة الريادة والاقتصاد الرقمي لحصر الشباب وتحديد مواقع سكناهم وهوايتهم والتعرف على مخططاتهم لحياتهم المستقبلية، وعدم إهمال هذا العدد الكبير من الشباب والوقوف الى جانبهم، علما بأن أعداد الذين لم يحالفهم الحظ بالثانوية العامة تجاوز 50 الف طالبا وطالبة، وهناك الآلاف من الطلبة المتوقع عدم قبولهم بالجامعات الرسمية والخاصة، فضلًا عن وجود خريجين لا يرغبون بالالتحاق بالجامعات لأسباب مختلفة منها ارتفاع كلفة التعليم.
وعلى الصعيد العربي عبر حزب الميثاق الوطني عن استنكاره الشديد لما قام به رئيس حكومة اليمين المتطرفة خلال إلقاء كلمته في الاجتماع 78 الذي عقد في الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخراً، والذي تضمن عرض خريطة ما أسماه “الشرق الأوسط الجديد”، ظهرت فيها الضفة الغربية وقطاع غزة وهضبة الجولان جزءًا من دولة إسرائيل، واصفًا الحزب هذا التصرف بالعنجهي واللاقانوني واللاخلاقي الذي لن يقود المنطقة والعالم إلا لمزيد من الدمار وغياب الاستقرار. وأكد الحزب دعمه الكامل للموقف الأردني الذي يُعبر عنه جلالة الملك عبدالله الثاني في كافة اللقاءات المحلية، والمحافل العربية والدولية آخرها الكلمة التي ألقاها جلالته خلال الاجتماع الأخير بالجمعية العام للأمم المتحدة، والتي أكد فيها أنه لا استقرار إلا بإعطاء الشعب الفلسطيني الشقيق كافة حقوقه بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وختم حزب الميثاق الوطني بيانه بالتعبير عن حزنه الشديد لحادثة الحريق الذي تعرضت له قاعة أفراح في محافظة نينوى، والذي عرف ب”حريق الحمداني” ذهب ضحيته عشرات الضحايا والمصابين، معرباً عن خالص تعازيه للسلطات العراقية وللشعب العراقي الشقيق وذوي الضحايا، داعياً الله تعالى أن يرحمهم بواسع رحمته، والشفاء العاجل للمصابين.