دانَ حزب الميثاق الوطني محاولات قوات الاحتلال تنفيذ اجتياح بري لقطاع غزة من خلال قطاع كافة الاتصالات وعزل الشعب الفلسطيني عن العالم والقيام بقصف مكثف ومتواصل لساعات طويلة الليلة الماضية مما تسبب بوقوع شهداء ومصابين وعدم القدرة على الوصول إليهم، في صورة واضحة لحجم الجنون والإرهاب الذي وصل إليه الكيان المحتل.
وقال حزب الميثاق الوطني في بيان صادر عنه عقب اجتماع المكتب السياسي 33 الذي عقده الحزب برئاسة أمينه العام الدكتور محمد المومني اليوم السبت إن عملية الاجتياح البرية تأتي بالتزامن مع تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع قرار تقدم به الأردن لوقف الحرب على قطاع غزة، ما يستوجب على المجتمع الدولي التحرك الفوري ومعاقبة كيان الاحتلال على ما يقترفه من جرائم حرب وإبادة جماعية ومجازر ممنهجة منذ أسابيع زادت ذروتها الليلة الماضية.
من جانب آخر أعلن حزب الميثاق الوطني عن إطلاق حملة لجمع التبرعات لدعم صمود أهلنا في قطاع غزة الذين يواجهون اليوم حملة إبادة على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي.
كما بين الحزب أن حملة جمع التبرعات التي يطلقها تأتي امتداداً لحملتي التبرع بالدم التي نفذها الحزب بمحافظتي إربد والعقبة، وترجمة للوقفات والمسيرات الاحتجاجية التي نظمها الميثاق الوطني منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة قبل أسابيع وراح ضحيتها الآلاف من الشهداء جُلهم من الأطفال والنساء وكبار السن فضلًا عن وقوع الآلاف من الإصابات، مشيرًا إلى أن واجبنا الديني والعروبي والأخلاقي والإنساني تجاه الأشقاء يُحتم علينا الوقوف معهم ومساندتهم في دعم صمودهم.
وأشار الميثاق الوطني إلى أن الحملة ستبدأ بجمع التبرعات لصالح أهلنا في غزة من أعضاء الحزب والمواطنين والجهات الراغبة بالتبرع ليصار بعد ذلك لتسليمها للهيئة الخيرية الهاشمية لإيصالها لقطاع غزة، داعياً الجميع لمد يد العون والمساعدة للأشقاء الفلسطينيين في القطاع للتخفيف من آلامهم وما صنعته آلة الاحتلال من جرائم حرب وابادة جماعية.
من جانب آخر استنكر حزب الميثاق الوطني العدوان البري الغاشم على الأهل في قطاع غزة، المواطنين الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة في هذه المعركة الغير عادلة والظالمة ضد أهلنا المواطنين العُزل.
وأكد الميثاق على دعمه ووقوفه التام خلف الموقف الأردني الراسخ والثابت بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني القائم على ضرورة إيقاف الحرب فوراً، وإيصال المساعدات الإنسانية للقطاع، ورفض أي محاولات للتهجير القسري للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، مشيداً بهذا الموقف العروبي الذي يعبر عنه الأردن بكل اللقاءات والمحافل العربية والدولية.
كما أكد حزب الميثاق الوطني رفضه واستنكاره لمحاولات التشكيك والتشويه على مواقف الدولة الأردنية عبر نشر أكاذيب واشاعات عارية عن الصحة يقف خلفها أعداء الوطن والأمة.
وشدد على أن أي تطاول على أجهزتنا الأمنية وأي أعمال شغب لا تمثل قيمنا ونسيجنا الواحد مرفوض تمامًا فهذا لا يمثلنا كأردنيين منسجمين في مبادئنا ومواقفنا الثابتة.
كما أشاد حزب الميثاق الوطني بمضامين حديث جلالة الملكة رانيا العبدالله خلال اللقاء الذي أجرته معها قناة السي ان ان الامريكية، والذي حمل رسائل هامة وعديدة واضحة وصريحة تجاه ما يحدث من عدوان غاشم وجرائم حرب ضد أهلنا في غزة من قبل قوات الاحتلال وبدعم وصمت رسمي غربي غير معقول وغير مقبول ومخالف لكافة القوانين والاتفاقيات الدولية.
وأشار الحزب إلى أن جلالة الملكة رانيا العبدالله في لقائها التلفزيوني تحدثت بلسان الأردنيين والعرب وأحرار العالم والإنسانية، تقف على الجانب الصحيح من التاريخ وتتحدث بشجاعة عن إنسانية الشعب العربي الفلسطيني، وشخصت الجريمة النكراء التي تمارس ضد المدنيين في غزة، والذي اعتبرهم بحربه الجنونية هدف يسعى لتحقيق الانتصار من خلال قتل الأطفال والنساء والشيوخ واستهداف المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس وكامل البنية التحتية أمام مجتمع دولي عاجز ومتقاعص عن القيام بواجبه في حماية الأبرياء وإيقاف الحرب، وإيصال المساعدات الإنسانية للقطاع، لا سيما ونحن على أبواب فصل الشتاء مما يصعب واقعهم أمام هدم عشرات الآلاف من الوحدات السكنية ونزوح أكثر من مليون فلسطيني في القطاع بحث عن مأوى.
واستنكر حزب الميثاق الوطني الحملة غير الأخلاقية التي قادتها الماكنة الاسرائيلية عبر وسائل إعلامها ومواقع التواصل الاجتماعي ضد تصريحات جلالة الملكة التي خاطبت فيها أهل الإنسانية وأصحاب الضمير الحي، مؤكدا الحزب دعمه المطلق لجلالة الملكة ولمواقفها كافة تجاه الأحداث الجارية، والحرب النكراء على قطاع غزة.