برعاية رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور فواز العبدالحق الزبون، نظمت عمادة شؤون الطلبة في الجامعة ندوة بعنوان: “دور الأحزاب الأردنية في مواجهة تحديات الأمة: غزة” قدمها الدكتور محمد المومني أمين عام حزب الميثاق الوطني، وزير الإعلام الأسبق، بحضور رئيس الجامعة، والنائب يزن الشديفات، ونواب رئيس الجامعة، وعميد شؤون الطلبة، ومشاركة طلبة الجامعة، وأدار الندوة السيد عبدالرحمن أبودلبوح مساعد رئيس الجامعة. وبدأت الندوة بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الأبرار في غزة والضفة الغربية جراء العدوان الغاشم الظالم الذي يستهدف العزل والأبرياء والأطفال والنساء والشيوخ.
و أكد الدكتور محمد المومني أننا في الأردن سنخرج أقوى وأصلب من هذه المرحلة الصعبة التي تمر فيها المنطقة خاصة الأهل في فلسطين، مضيفًا أن الأردن على مدار المئة العام واجه الكثير من الصعوبات والتحديات والأزمات ودائما يتكسب منها الخبرة والكفاءة والقدرة على الصمود والتجدد. وقال: إن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم تمرّس في مواجهة التحديات والصعوبات التي تواجه أمتنا العربية وهو من أوائل الدول دفاعا عن الحق العربي الفلسطيني في قيام الدولة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف وهو عمل استمر على مدار سنوات عديدة ولن يتوقف.
وأضاف الدكتور المومني أن الموقفين الرسمي والشعبي في الأردن يتطابقان تمامًا في موقفهم تجاه الأحداث في غزة الصابرة الصامدة، فرؤية جلالة الملك في كافة اللقاءات المحلية والمحافل العربية والدولية بضرورة ايقاف الحرب على أهلنا الصامدين، والسماح بادخال كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع دون توقف، مشيدًا بالقرارات الشجاعة التي اتخذها الأردن ليكون من أوائل الدول العربية والإسلامية التي تقوم بعملية إيصال الإغاثة الطبية والصحية إلى الأهل في غزة. كما يُعبرُ شعبنا الأردني عن ذات الموقف من خلال المسيرات والوقفات التضامنية والبيانات والمبادرات والحملات التي تطلق لمساعدة الأهل في غزة والضفة الغربية.
وقال: إن الأحزاب الأردنية الحالية حديثة النشأة وهذه أول مرة تتعامل مع أزمة كبيرة ومعقدة بهذا الحجم، وأضاف أن الأحزاب لها مواقف وأدوار كبيرة في الحياة العامة والشأن السياسي، وأضاف: أن مواقف احزابنا الوطنية، ومنها حزبنا، هي رفضنا القاطع الحازم لما يتعرض له الأهل في غزة من الحصار الشامل في غزة والضفة الغربية، ورفضنا التام لأي طروحات في التهجير للشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه ونؤكد أن ذلك بمثابة إعلان حرب علينا التصدي له، وأضاف أن مواقفنا تنبع من قناعاتنا الوطنية التي رسخها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.
وأكد امين عام الميثاق أن الاحزاب الأردنية نظمت سلسلة من النشاطات والفعاليات والمبادرات وعشرات الوقفات الشعبية الداعمة لصمود الأهل في غزة وللتعبير عن مواقفنا ومواقف قيادتنا المشرفة في كل المحافل، كما تصدر الاحزاب البيانات المعبرة عن ضمير ووجدان شعبنا الأردني في الوقوف في وجه الغطرسة الإسرائيلية.
وبين الدكتور المومني أن الأردن انجز منظومة شاملة وواسعة للتحديث السياسي والاقتصادي والإداري وهو تحول تاريخي في العمل السياسي والعام الأردني وهو مطلب لفئات شعبية عريضة وحزبية منذ سنوات طويلة، وأوكد هنا أن أفضل طريقة للعمل العام المنتج والمشاركة في عملة صنع القرار هي عملية الانخراط في العمل الحزبي الوطني البرامجي المؤسسي الذي نأمل أن يحقق قفزة نوعية في العمل البرلماني الوطني خلال المرحلة القادمة.
ودعا الطلبة إلى الانخراط في العمل
الحزبي الوطني والمشاركة في الشأن العام، مشيرا إلى أن قانون الاحزاب الجديد يحدد حوالي ثلث عدد مقاعد البرلمان القادم للاحزاب وفق القائمة الوطنية، وستكون النتائج مختلفة عن المراحل السابقة نظرا لمشاركة الاحزاب البرامجية المؤسسية في هذه المرحلة وفق ما يتيح لها القانون.
وأشاد بأهداف نظام تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبية في الجامعات الذي يعكس إرادة الدولة الأردنية في المضي قدما في مشروع التحديث السياسي، وتهيئة البيئة اللازمة لممارسة العمل الحزبي البرامجي خاصة لدى فئة الشباب الواعي المثقف.
وتحدث رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور الزبون: عن الفخر في الموقف الأردني الذي بذل جهود كبيرة الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم، وسمو ولي العهد الأمير الحسن بن عبدالله الثاني المعظم، وجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة فقد كان لمواقفهم قوة مؤثرة في تغيير بدأ في كثير من مواقف الدول والرأي العام العالمي.
وقال مساعد رئيس الجامعة السيد عبدالرحمن أبودلبوح إن الجامعة حرصت على عقد سلسلة من النشاطات الفعاليات نظمتها عمادة شؤون الطلبة بدعم من إدارة الجامعة لاستضافة الشخصيات الوطنية التي تؤثر بشكل إيجابي في الطلبة وتدفعهم نحو العمل الوطني العام بجميع أشكاله.
وذكر عميد شؤون اللطبة الدكتور باسل المشاقبة إن عمادة شؤون الطلبة تنفذ خطة طموحة مبرمجة هادفة في النشاطات النوعية التي تعبر عن اهتمامامات واحتياجات الطلبة ووفق الرؤية الوطنية.
وقد أبدى الحضور تفاعلاً كبيراً مع الندوة من خلال طرح الاسئلة والملاحظات والتعقيبات حول دور الأحزاب في المرحلة الماضية والمرحلة المستقبلية.