برعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة نصير نظمت كلية بيت الحكمة للعلوم السياسية محاضرة بعنوان ” دور الاحزاب في الأحداث الإقليمية ” تحدث فيها أمين عام حزب الميثاق الوطني الدكتور محمد المومني بحضور نواب الرئيس وعدد من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس في المعهد وذلك في مدرج كلية الهندسة بالجامعة.
وقال الدكتور محمد المومني أمين عام حزب الميثاق الوطني، أننا في الأردن دائماً مبادرين ودائماً نكون في وسط المحن والأزمات ودائماً موقفنا كبير ومتقدم بكل شرف ورجولة بفضل القيادة السياسية للمملكة الأردنية الهاشمية، وأضاف بأن هذا بلدنا وهو يمتلك من القدرات السياسية وكافة المجالات الأخرى الكثير وأن مصالحنا العليا هي أولويتنا، وأن جلالة الملك لم يألوا جهداً كما الأردن في بدايات الأزمة في غزه وفلسطين من خلال الجولات المباشرة باتجاه أوروبا حيث استطاع خرق الجدار الإسرائيلي وخلق جبهات دبلوماسية وسياسية عن طريق التحدث مع قادة العالم والمجتمع الدولي وأستطاع بحنكته أن يفتح جبهة إعلامية أيضاً من خلال الخطاب السياسي ومقاله السياسي الذي تم نشره في أشهر الصحف الأمريكية الواشنطن بوست.
وبين المومني دور الأردن الكبير إنسانياً من خلال الأحداث الإقليمية والتي وصفها بأنها صعبة، حيث علل ما يحدث بعدة أسباب أولها بأننا نعيش أجواء صعبة جداً بسبب هذه الظروف، وأن الأردن اعتاد على الأزمات كل ستة شهور وأن هذه المرة مختلفةً تماماً بسبب طبيعة السابع من اكتوبر وما حمل من اختراق للحدود الإسرائيلية، وما انعكس ظلماً وانتقاما على أهل غزه، والثاني هو توجيه صفعة لمنظومة الردع الإسرائيلي وخلق حالة من الجنون في داخل المجتمع الإسرائيلي والثالث يتمثل في التصعيد السياسي الإسرائيلي الأمني الخطير حيث كان الحديث في البداية عن التهجير وهو الحل الوحيد في الذهنية الإسرائيلية فجاء موقف جلالة الملك والأردن الثابت والقوي مما أوقف هذا الخيار الإسرائيلي.
وأضاف المومني بأن موقف الأردن المشرف يأتي في ظل عدد من الاعتبارات ومنها التشابك الديمغرافي والعشائري وهو تاريخ مشترك ،وما يحدث في فلسطين هو من ضمن مصالح الأردن العليا والدفاع عنها هو دفاع عن مصالحنا العليا، الحدود والأرض والمياه والهوية الأردنية.
وتطرق المومني الى تجربة حزب الميثاق كأحد الأحزاب الأردنية تركيبتة من المجتمع الاردني وقد نفذ عدداً من الوقفات الاحتجاجية، مشيرًا إلى أهم ما قام به الحزب في تدعيم موقف الأردن السياسي والدبلوماسي وحشد الرأي العام باتجاه قضية فلسطين وأحداث غزة.
وختم المومني وخلص حديثة بأن موقف الأردن الإعلامي والدبلوماسي تجسد في حديث جلالة الملك عبدالله الثاني أبن الحسين عن جرائم الحرب الإسرائيلية التي ارتكبت في فلسطين ومنها عدم إدخال المساعدات إلى الضفة والقطاع وأن حديث جلالته أوقف العالم وهو يتصدر الساحات الدولية ، وأن الاتجاهات الإسرائيلية تتعدد ولكن ما حدث خلق حالة من الصحوة داخل المجتمع الإسرائيلي لصالح قيام الدولة الفلسطينية.
وفي نهاية المحاضرة التي حضرها طلبة كلية العلوم السياسية وقدم لها وأدارها عميد الكلية الأستاذ الدكتور عاهد أبو ذويب أجاب المومني على أسئلة الحضور واستفساراتهم حول الأحداث في غزة.