عمان – عقد حزب الميثاق الوطني، مساء اليوم الاثنين جلسة حوارية تحدث فيها عضو المجلس الاستشاري الخبير الاقتصادي الدكتور عدلي قندح ، حول مشروع قانون الموازنة العامة لعام ٢٠٢٤، في مقر الحزب الكائن في العاصمة عمان.
وبدأت الجلسة بقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء في غزة وفلسطين بحضور امين عام الميثاق الوطني الدكتور محمد حسين المومني وعدد من اعضاء المكتب السياسي والحزب، وادار الجلسة مساعد الأمين العام لشؤون الاقتصاد والاستثمار الدكتور محمود وفيق فريحات.
وقال الخبير الاقتصادي ان حجم الموازنة يقدر ب ١٢،٣٧١ مليار دينار مجموع الايرادات ١٠،٣٠٢ مليار دينار وبذلك يصبح لدينا عجز مقداره ٢،٠٦٨ مليار تضاف للمديونية. و تعتبر موازنة هذا العام قريبة من الموازنة للعام الماضي ، والموازنة هي الاداة الاساسية للتخطيط للاقتصاد والادارة المالية وعند وضعها يفترض ان يكون امام وزير المالية خط واضح لترتيبها. النشاط الاقتصادي ينمو بالاردن من عشر سنوات ولكن هذا غير كافي لان عدد السكان اكبر من النمو بسبب واللاجئين. الاردن يدخل ازمة كل ١٠ سنوات وهذا هو الحال منذ عام ١٩٢١ الى الان حيث تعرض الاردن الى ١١ صدمة اقتصادية وهذا يوثر كثيرا على الاقتصاد وقطاعات العمل لذلك علينا دائما ان يكون لدينا خطة لتجاوز التحديات الاقتصادية التي تواجهنا.
واكد قندح ان شكل الموازنة لم يتغير خلال السنوات الاخيرة وعند سماع خطاب وزير المالية انه لا يوجد زيادات ضريبية فهذا جيد ولكن يجب ان يتزامن مع تحفيز الاقتصاد من خلال خلق فرص العمل ، واعطاء القطاع الخاص دوره بشكل حقيقي من خلال الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص ، وتطوير القطاع الزراعي ، واستغلال القطاع السياحي بشكل افضل .
واشار قندح ان الموازنة تقسم ما بين رواتب واجور الجهاز المدني والعسكري ونفقات رأسمالية وفوائد الدين العام وجزء مساعدات وجامعات ومعونة وطنية اضافة الى الصحة والتعليم.
في نهاية الجلسة، قال الخبير الاقتصادي قندح إن الأزمات التي حصلت بالإقليم اثرت على الوضع الاقتصادي ، هنالك ايجابيات اهمها ان الضريبة لم ترتفع ، وتحسين الحماية الاجتماعية ، وتعزيز الاعتماد على الذات ، حيث ان ٩٠ ٪ من النفقات الجارية مغطاة من الموازنة.
بدوره اكد الدكتور محمود فريحات انه لا بد من تطبيق الموازنة الموجهة بنتائج حيث انها تعتبر من افضل المنهجيات في العالم بهدف وطني واستراتيجي لتحقيق الاهداف الاستراتيجية المرجوة وايجاد مركز لمراقبة مؤشرات قياس الأداء لتحقيق تلك الاهداف.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الجلسة الحوارية تأتي ضمن عدة جلسات حوارية يعقدها حزب الميثاق الوطني من حين لآخر حيث يتم استضافة شخصيات وطنية للحديث عن أهم المجريات التي تحدث على الساحة المحلية والإقليمية والدولية.
وتشهد هذه الجلسات حضور عدد كبير من اعضاء ومنتسبي الحزب إضافة الى عدد من الوسائل الاعلامية وغيرهم من الضيوف، ويطرح المتواجدون على المتحدثين عددا من الاسئلة، والتي يتم الاجابة عليها بكل وضوح وشفافية.