رؤية حزبية شبابية لتحقيق الاستقرار والتنمية

عدي دندن العتوم

في ظل الأوضاع السياسية الراهنة في المنطقة، يبرز دور الشباب كعامل محوري في رسم ملامح المستقبل السياسي في الأردن. وبإيمان راسخ بأهمية هذه المشاركة، قد أعلنت عن ترشحي للانتخابات النيابية تحت مظلة حزب الميثاق الوطني.

نحن في الحزب نسعى إلى تقديم رؤية واضحة تتماشى مع متطلبات التحديث السياسي عبر آليات دستورية وديمقراطية تضمن مشاركة سياسية فعالة وشفافة في عملية اتخاذ القرار.

إن رؤيتنا الشبابية تأتي ترجمة لرؤية الملك عبد الله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين الأمير الحسين، في تحديث المنظومة السياسية والاقتصادية، حيث نسعى جاهدين لتحقيق استقرار الدولة وازدهارها من خلال التركيز على محاور رئيسية.

في مقدمة أولوياتنا تعزيز قيم الانتماء للوطن والولاء للعرش الهاشمي، والمساواة والعدالة و الالتزام بمبادئ الحوكمة بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار الاجتماعي، إلى جانب توفير بيئة مواتية لتوظيف الشباب وتمكين المرأة.

كما نؤمن بأهمية تحديث الإدارة العامة بما يواكب التطور وتوظيف التكنولوجيا لتعزيز الشفافية والمساءلة في العمل العام.

تأتي هذه الخطوات كضرورة مرحلة لترشيق القطاع العام وضمان سلاسة العمل وتأثيره الإيجابي على رفع مستويات الإنتاجية وتحسين جودتها.

من بين أولوياتنا أيضا، ايجاد فرص غير تقليدية من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتقديم برامج تدريب مهني فعالة لفئة الشباب.

اضافة لحرصنا على تعزيز ثقافة المبادرة والريادة والابتكار كجزء من استراتيجيتنا الاقتصادية لضمان تحقيق التنمية المستدامة.

فيما يخص التعليم، سنولي اهتماما نوعيا بجودة التعليم الحكومي وسنعمل على مواءمة المناهج لتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة. من خلال هذا التحديث في قطاع التعليم نسعى لتعزيز مستوى جودة الحياة للمواطنين ورفع وعيهم السياسي عبر تحسين المنظومة التعلمية.

نعتزم تعزيز أدوار التكنولوجيا لتحسين الخدمات الحكومية لدعم الابتكار والريادة في هذا المجال. من خلال هذه الجهود المتكاملة، نطمح إلى بناء مجتمع مزدهر يستند على مفهوم الاستدامة والتقدم المستمر، ويعكس الرؤية الملكية في تحقيق مستقبل أفضل للمملكة الأردنية الهاشمية.
في الختام، إن رؤيتنا التي نطرحها اليوم ليست برنامج انتخابي فحسب، بل هي التزام حقيقي لتحقيق التغيير الإيجابي في مجتمعنا.

من خلال تبني سياسات مستنيرة وممارسات ديمقراطية، تعزز مناخ الحياة السياسية، وتدعم الاقتصاد، وتولي الإدارة العامة اهتماما، وتعزز التعليم نحن عازمون على تحويل التحديات إلى فرص لبناء مستقبل مزدهر.

Leave a Reply

Your email address will not be published.Required fields are marked *