تدين اللجنة التنفيذية الرئيسية لشؤون المرأة والأسرة في حزب الميثاق الوطني جميع أشكال العدوان الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخصوصا في قطاع غزة.
وتستنكر لجنة المرأة الممارسات الإسرائيلية تجاه شعبنا العربي الفلسطيني، والتي vتخالف كل الـمعايير الأخلاقية الدولية وحقوق الإنسان. يضاف إلى ذلك ما تقوم به سلطات الاحتلال من قصف للمدنيين في كل مكان في غزة، بطريقة لا تستثني من ذلك المستشفيات، والـمدارس، ودور العبادة، ومنازل المواطنين الآمنين.
وتعبر اللجنة عن قلقها البالغ على أهالي غزة خاصة الأطفال والنساء، وتحذر من الآثار النفسية والاجتماعية عليهم، والحقوق الإنسانية لا تتجزأ، ولا تكون وفقًا لمصالح الدول، أو خلفيات الناس الثقافية، والدينية، والاجتماعية والعرقية، فالقتل بشع مهما كانت خلفية المقتول، وديانته، وعرقه، وجنسه.
النساء في الحرب أصبحن الغاية الأسهل في معارك القرن العشرين وايضا الحادي والعشرين.
وتتصاعد الأحداث الجارية في فلسطين، وتحديدا قطاع غزة، بالتزامن مع مرور اثني وعشرين عاماً على القرار 1325؛ هذا القرار الذي يفتح المجال أمام المرأة الفلسطينية للإدلاء برأيها والمشاركة بأفكارها والضغط على صناع القرار لتغيير سياسات العنف الدموية إلى أطر الحوار، كونها تشكل الركيزة الأساسية للمجتمع والتي تتحمل الويلات بشكل مباشر حين وقوعه عليها وبشكل غير مباشر حين يقع على أبنائهن أو أزواجهن.
هذا القرار الذي كان أول وثيقة رسمية وقانونية تصدر عن مجلس الأمن بهذا الخصوص، يطلب فيها من أطراف النزاع احترام حقوق المرأة ودعم مشاركتها في مفاوضات السلام وفي إعادة البناء الاجتماعي واللحمة السياسية في مرحلة ما بعد النزاع.
في كل لحظة يزداد عدد الشهداء والجرحي في غزة، والذي تجاوز للآن 3500 شهيدًا جلهم من الأطفال والنساء، والـمرضى، وعدد لا يحصى من المفقودين، والمحاصرين تحت الانقاض، وتستغرب اللجنة أن يتم قصف المستشفيات، وآخرها الـمستشفى المعمداني.
اليوم نقف حائرين أمام موقف الـمجتمع الدولي من أعتى قوة تخالف القوانين الدولية، وتضرب بالحائط كل القيم والأخلاق الدولية،
إننا في لجنة المرأة في حزب الميثاق الوطني، نثمن موقف الأردن، وبعض الدول العربية والإسلامية والعالمية التي رفضت العدوان الإسرائيلي بكل أشكاله، ونقف احترامًا لمواقف جلالة الـملك عبد الله الثاني بن الحسين الذي اعتبر ما يحصل في غزة من عدوان بمثابة جرائم حرب، ورفضه لكل أشكال التهجير للفلسطينيين، وضرورة تثبيتهم في أرضهم، وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، كما نفتخر بموقف الشعب الأردني الباسل بكل أطيافه، ومكوناته، وأصوله ومناسبته، وتوحده أمام قيادته من أجل فلسطين، وشعبها العظيم.
ونشدد في هذا السياق على ضرورة وقف العدوان فورًا، وإنهاء الحصار الجائر على غزة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ومحاسبة الاحتلال على جرائمة غير الإنسانية، وإنهاء كل أشكال التمييز في التعامل مع قضايا العالم.
طوبى لكل غزية وفلسطينية ، طوبى لأهل فلسطين، وندعو الله بالرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، وأن يلهم المكلومين الصبر والعزيمة، إنه على كل شيء قدير.
#اللجنة_التنفيذية_الرئيسية_لشؤون_المرأة والأسرة في حزب الميثاق الوطني