فِي يوم الطفل العالمي الذي يصادف يوم 20 تشرين ثاني والذي تحتفل فيه منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) مع بلدان العالم وشعاره لهذا العام ” لكل طفل كل الحقوق” تتساءل لجنة المرأة والأسرة فِي حزب الميثاق الوطني أين حقوق الأطفال الَّذِينَ استشهدوا أو جرحوا، أْو تشردوا وَلَم يجدوا لهم مأوى آمن فِي غزة وفلسطين، مدينة بأشد العبارات قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بقتل أكثر من 5500 طِفْل فِي غزة بدم بارد، ضاربين بعرض الحائط المواثيق الدولية وحقوق الإنْسَان والقانون الدولي والإنساني وقانون الطفل والَّتِي تُركِزعَلى حقوق المدنيين وحقوق الطفل. وتحمل اللجنة سلطات الاحتلال مسؤولية سلامة أطفال غزة، وَمَا يصيبهم من مكروه فِي ظل الهجمة الظالمة من هَذِهِ القوات ضد أهالي غزة الآمنين.
وعبرت مساعد الأمين العام لشؤون تمكين المرأة والأسرة المهندسة سناء مهيارعَنْ قلقها من الصمت الدولي ازدواجية المعايير حيال ما يحصل لأطفال ونساء ورجَال غزة، فَقَد وصل العدوان الغاشم إلَى الأطفال الخدج، والرضع، ناهيك عَن اقتحام المستشفيات وإخراج الـمَرضَى منها وغالبيتهم فِي وضع حرج ، والاعتداء عَلى الـمَرْضَى فِي غرف العناية المركزة مِمَّا أدى إلَى استشهاد عدد كبير مِنْهُم، في كل سَاعَة تمر يستشهد الـمزِيد من أطْفَال غزة، ويجرح العديد مِنْهُم، ويفقد كَثِيرون آباءهم وأمهاتهم، وَقَدْ وَصل الأمر إلى وُجود عدد كَبِير من الأطفال من شتى الأعمار فاقدين لكل أفراد أسرهم ممن استشهدوا جراء القصف الوحشي الهمجي الَّذِي يركز قصفه عَلى المباني السكنية والمستشفيات وَالـمَدَارِس وَالـمَسَاجِد والكنائس.
هذا وناشدت لجنة المرأة والأسرة في هذا اليوم المجتمع الدولي ممثلاً بالهيئات والمنظمات الدولية للضغط بِشَكْل جدي وفاعل عَلى سلطات الاحتلال لوقف العدوان عَلى قطاع غزة ليعيش أطفالها – وَهُم يشكلون مَا يَقرب من نِصْف السكان- مثل كل أطْفَال العَالَم فِي سلام، وضمن بيئة يستطيعون فِيمَا التعلم، والنمو، وأخذ حقهم فِي العلاج والغذاء والدواء بعيدًا عَنْ التخويف والإرهاب، وَهَذَا مَا يَدْعُو إليهِ القانون الدولي الإنساني، واتفاقيات حقوق الطفل الصادرة عن الأمم الـمُتَّحِدَة والتي من أهم بنودها: عدم التمييز والحماية من العنف والحماية أثناء الحروب، وَفِي الوَقْت نَفْسه تدعو اللجنة إلَى مُحاسَبة سلطات الاحتلال عَلى مَا تَقُوم بِهِ من انتهاكات غير مسبوقة بحق الإنسان وَالطفل الفلسطيني، فِي كل لحظة.
وَفِي نهاية البيان شددت اللجنة على أهمية إعطاء أطْفَال غزة حقوقهم، وعدم حرمانهم من أساسيات الحياة الكريمة والعيش بأمان، مشيدة بمساعي الأردن الدائمة وعلى رأسه مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله لدعم الاشقاء عَلى مخْتَلَف الصعد المحلية والإقليمية والدولية الداعمة للقضية الفلسطينية، ولإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.