الميثاق الوطني يخاطب شباب العالم من عمان لإيمان الحزب بأهميتهم ودورهم الوطني والعروبي والإنساني
أطلق حزب الميثاق الوطني مؤتمره الشبابي الأول من العاصمة عمان موجهاً خطابه إلى الشباب في مختلف أنحاء العالم، وذلك لما يوليه القطاع الشبابي في الحزب من أهمية كبيرة على الشباب في أنحاء العالم، وقدرتهم على إحداث التغيير في بلدانهم دعماً للشعب الفلسطيني الشقيق الذي يتعرض اليوم للإبادة الجماعية والمجازر والقتل والدمار على يد المحتل الغاشم.
يأتي هذا المؤتمر الذي جاءت فعالياته تحت عنوان”فلسطين في وجدان الأردنيين ملكا وشعبا” والمنعقد في قصر الثقافة التابع لمدينة الحسين للشباب في العاصمة عمان اليوم السبت لاطلاع الأجيال الشابة في مختلف أنحاء العالم على الدور التاريخي للأردنيين قيادةً وشعباً تجاه القضية الفسطينية والشعب الفلسطيني الشقيق.
ويأتي المؤتمر وإيماناً من حزب الميثاق الوطني بأداء الشباب الميثاقيين، ودورهم الفاعل في بناء وطنهم الذي ينتظر منهم الكثير، وإرسال رسائلهم إلى شباب العالم لمخاطبة حكوماتهم للتأثير عليها والدفاع عن حقوق الإنسان وضمان حقوق الشباب لتحقيق أحلامهم بعيداً عن التهجير والنزوح واللجوء، ومن أبسطها حقوقهم المشروعة أن يعيشوا بسلام وطمأنينية في أوطانهم.
وخلال المؤتمر الذي حضره قيادات الحزب والمجلس المركزي والاستشاري وأعضاء من الهيئة العامة للحزب، ومؤازرين تحدث مساعد الأمين العام للشؤون الشبابية جمال الرقاد عن واقع الشباب في ظل ما تشهده المنطقة من صراعات وحروب تسببت في تنامي الفكر المتطرف والمتشدد، وغياب الإنتاجية والاستفادة من هذه الفئة الهامة في المجتمعات العربية بما فيها المجتمع الأردني، فيما أظهرت الظروف الصعبة التي يعيشها الشباب في قطاع غزة إلى تضحيات وصمود من أجل تغيير الواقع، والتصدي للظلم والبطش والقهر الذي تمارسه ضدهم سلطات الاحتلال منذ عقود من الزمن، وهو ما ضاعف من الأزمة في القطاع لا سيما مع مواصلة جيش الاحتلال حربه الغاشمة الجنونية ضد المدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
واستعرض الرقاد أبرز المحطات التاريخية للأردنيين قيادةً وشعباً تجاه أهلنا في فلسطين المحتلة، لإيمانهم بأن هذه القضية هي القضية المركزية للأردن، وللأمتين العربية والإسلامية، ولأحرار العالم الذي يؤمن بحق الشعوب بالتحرير والعيش بكرامة.
وجدد الرقاد المطالبة باسم المؤتمر الشبابي الميثاقي الأول وعموم أعضاء الهيئة العامة لحزب الميثاق الوطني وشباب العالم بإيقاف الحرب على غزة ووضع حد لسلطات الاحتلال والمستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية وإيجاد أمل للشباب الفلسطينيين في الحياة.
كما أشار الرقاد إلى أن المؤتمر الشبابي الذي يعقد لأول مرة على مستوى الأحزاب الأردنية كونه يستهدف فئة الشباب بشكل مباشر تلتزم رئاسته بدعم وتمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم بشكل غير مسبوق في العملية الحزبية التي تفضي إلى حياة سياسية للحفاظ على مستقبل الأجيال القادمة، مشيراً الى أنه تم العمل على تنظيم مجموعة من المبادرات الهادفة لتقديم الدعم وتفعيل مشاركة الشباب في كل لجنة من اللجان الشبابية، وتشبيك شباب الميثاق والوطن، مع الشباب من مختلف أنحاء العالم لضمان إيصال آرائهم وآمالهم وإدماجها مع شباب العالم كافة، مع الاستمرار في هذا النهج خلال المؤتمرات الشبابية القادمة.
وخلال المؤتمر تم عرض فيديو عن دور الأردن في دعم القضية الفلسطينية وأبناء الشعب الفلسطيني الشقيق منذ عام 1920، في ظل الترابط الاخوي والعروبي والاسلامي والتاريخي بين أبناء الشعبين الشقيقين الأردني والفلسطيني، إضافة إلى تقديم عرض مسرحي بعنوان “بقية الحكاية” والتي تؤكد على مواقف الأردن التاريخية تجاه فلسطين، وكذلك عرض فيديو قصير يعرض كلمات حملت رسائل هامة لعدد من شباب حزب الميثاق الوطني باللغتين العربية والإنجليزية.