الميثاق الوطني ينظم ندوة حوارية حول عدوان غزة وانتهاكات حقوق الإنسان

الميثاق الوطني ينظم ندوة حوارية حول عدوان غزة وانتهاكات حقوق الإنسان

نظم حزب الميثاق الوطني اليوم الأحد ندوة حوارية حول عدوان غزة وانتهاكات حقوق الإنسان بحضور عدد كبير من أعضاء ومنتسبي الحزب وثلة من القانونيين والمعنيين في مجال حقوق الإنسان، فيما لاقت الندوة حضورًا لافتًا لممثلي وسائل الإعلام.
وبدأ الأمين العام لحزب الميثاق الوطني الدكتور محمد المومني بالترحيب بالحضور الكرام وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء وقال أن ما يحدث في غزة هو جريمة مؤكدًا أن القلوب تدمي لما يحدث للأهل في قطاع غزة.
وقال المومني إن عزاءنا في ذلك هو صمود أهلنا الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة مشددًا أن من يرى صمودهم لا يمتلك إلا أن “ينحني إكبارًا وإجلالًا لهذا الصمود”.
وتابع الأمين العام أيضًا أن عزاءنا في ذلك هو موقف دولتنا الكبير، العظيم موضحًا أن من يسمع كلمات جلالة سيدنا الملك عبدالله الثاني بن الحسين وجلالة الملكة رانيا العبدالله حفظهما الله ورعاهما في المحافل الدولية يدرك تمامًا كم أن هذا البلد هو بلد كبير وعظيم.
وقال المومني حول أهمية عقد ندوات حوارية حول عدوان غزة أن ذلك أقل ما يمكن تقديمه وأنه علينا أن نرفع صوتنا ونقول بجميع اللغات أن الظلم لن يستمر وأن الحق سوف ينتصر.
من جهتها قالت الأمين العام المساعد لشؤون تمكين المرأة في حزب الميثاق الوطني، المهندسة سناء مهيار، ميسرة ومنسقة الندوة، أن ما يحدث حاليًا هو مسلسل بشع لتدمير غزة؛ “غزة العزة المقاومة الصامدة”.
وتابعت أن ما يجري إبادة حقيقية تحدث لأهلنا في غزة على مسمع العالم بأكمله، مشيرة أن العالم تقسم لثلاث فئات : الأولى تصفق لما يحدث وتطالب بالمزيد، الثانية صامتة، أما الثالثة فهي فئة مقهورة وحزينة ،وأن ما يحدث هز كل القيم متسائلة” أين العدالة الدولية أمام الانتهاكات؟”
ضيفة الندوة الحوارية سمر الحاج حسن، رئيس مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان، قالت إن هذا ليس أول اعتداء على أهلنا في قطاع غزة، مشيرة أن ما يحدث هو حقيقية انتهاكات صارخة لكل مبادئ حقوق الإنسان.
وقالت إن هناك تنسيق مباشر ما بين المركز الوطني لحقوق الإنسان واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في فلسطين، وأنهم أيضًا قاموا برفع مذكرة لوزراء الخارجية العرب إضافة إلى بيانات تبين الانتهاكات التي تقوم فيها اسرائيل.
وشددت الحاج حسن أن الجهود الأردنية ممثلة بجهود جلالة الملك وضعت الصورة كاملة حول ما يحدث في غزة بين أيدي العالم أجمع.
وقالت إن أول من تحدث حول العدوان في غزة وأن ما يحدث هو جريمة حرب هو جلالة الملك مشددة أن جهود جلالة الملك جهود مقدرة وكبيرة من العالم كله وانه يجب علينا جميعا أن يكون لنا دورًا مهما كان بسيطًا حتى نكون خلف القيادة الهاشمية.
من جهته قال الرئيس العام للهلال الأحمر الأردني محمد الحديد إنه تم الاعتداء على نحو 21 مستشفى، مشيرًا أن مستشفى القدس، على سبيل المثال، ثم إيقافه عن الخدمة، والسبب في ذلك هو عدم وجود وقود حيث أنه من دون الوقود لا يمكن تشغيل المستشفيات.
وتابع الحديد ان تم قتل نحو 200 طبيب من أجل إجبار المواطنين على الخروج من غزة مشددًا أنه حينما لا يكون هناك قصاص للمجرم فإنه يتمادى بجريمته وبهذا العدوان أثبتت اسرائيل أنها دولة فوق القانون.
الحديد نوه ان الهلال الأحمر يعمل ضمن شبكة دولية مع 191 دولة حيث ان هناك تنسيق مستمر فيما بينهم وانها أطلقت نداء لجمع تبرعات لأكثر من 129 مليون دولارا لاشقائنا في فلسطين وغزة إلا أن الحاجة باتت أكبر وأكبر كل يوم.
من جهته، قال رئيس المحكمة الحزبية في حزب الميثاق الوطني الدكتور فياض القضاة ان القوانين الدولية قد فشلت “فشلا ذريعا” مبينا ان في المواثيق الدولية هناك إجماع ان المدنيين لا يجب ان يتم قتلهم على الاطلاق وانما حمايتهم وتقديم الحماية والرعاية التي يحتاجونها.
وقالت ميسرة أعمال المركز الوطني لحقوق الانسان ريم ابو دلبوح ان دعم الاردن لفلسطين ينبع من جذور تاريخية وواقع عملي مبينة ان للاردن دور قوي وتاريخي ليس فقط من اليوم وانما من سنين طوال.
واشارت في هذا الصدد ان جلالة الملك هو صاحب مبادرات وقرارات في جميع المحافل الدولية للمحافظة على القضية الفلسطينية ونصرة اشقائنا في فلسطين.
في ختام الندوة، فُتح باب النقاش والاسئلة فيما ثمن الحضور على دور جلالة الملك ومساعيه الجادة والمستمرة لوقف العدوان على غزة مؤكدين وقوفهم والتفافهم حول القيادة الهاشمية الحكيمة في هذه القضية وفي جميع الأوقات.